تحضير درس الهجرة النبوية إلى المدينة في التربية الإسلامية للسنة الثانية متوسط – الجيل الثاني

في درس اليوم سنتعرف على الهجرة النّبوية إلى المدينة المنورة…

ـ الوضعية الجزئية الأولى:

1 ـ بيعة العقبة :

– هل هاجر النبيّ  صلى الله عليه وسلم مباشرة إلى المدينة المنورة دون مقدمات؟

لم يهاجر  صلى الله عليه وسلم  مباشرة بل سبق ذلك بيعة تدعى بيعة العقبة.

كان وفد من أهل يثرب قد عاهدوا رسول الله أن يهاجر إليهم، وبايعوه أن ينصروه ويتّبعوا الحقّ الذي جاء به؛ وقد كان ذلك في بيعتي العقبة في موسم الحجّ في السّنتي الحادية عشرة والثانية عشرة من البعثة.

2 ـ قريش تتآمر على قتل الرّسول  صلى الله عليه وسلم :

ـ ما موقف قريش من  الهجرة؟

تآمرت قريش على قتل رسول الله ر، فنزل عليه جبريل عليه السّلام، وأمره ألاّ يبيت تلك الليلة في بيته. فأمر النّبيّ  صلى الله عليه وسلم  عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه بالنّوم في فراشه، تمويها للمتربّصين به، ثمّ لردّ ودائع النّاس وأماناتهم.

وبينما فرسان قريش محيطون ببيته، ينتظرون خروجه ليقتلوه، إذا بالنّبيّ  صلى الله عليه وسلم  يخرج من بينهم دون أن يروه، فقد أخذ الله أبصارهم.

الوضعيّة الجزئية الثانية :

3 ـ في طريق الهجرة إلى المدينة المنوّرة:  

– الطريق من مكة إلى المدينة صعب المسالك، وطويل. صف كيف تمّت الرّحلة.

فرح أبو بكر الصدّيق بصحبته للرّسول ر في هجرته، فهي أمنيّة عظيمة طالما انتظرها، فحمّل معه كلّ ماله، وخرجا في وقت الظّهيرة مباشرة من غار ثور.

كان أبو بكر قد جهّز راحلتين، دفعها إلى دليل ماهر يعرفُ مسالك الصّحراء، واتّفق معه على اللّقاء في غار ثور بعد ثلاث ليال.

أمّا كفّر مكّة فقد أصابتهم حيرة عظيمة، وأخذوا يبحثون عن الرّسول ر وصاحبه في كلّ أتاه، وخصّصوا مائة ناقة جائزة لمن يعثر عليها.

وصل بعضهم إلى الغار، ووقفوا أمامه، فخاف أبو بكر، وقال لرسول الله ر: ” يارسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا” ، فقال له الرّسول  صلى الله عليه وسلم  بكلّ ثقة واطمئنان: ” يا أبا بكر، ما ظنّك باثنين الله ثالثهما”.

وكان عبد الله بن أبي بكر يذهب إليها ليا ليطلعها على مستجدات الأخبار، وكانت أخته أسماء تحمل لها الطعام.

4 ـ  الوصول إلى المدينة المنوّة :

 ـ القادم رسول الله. كيف كان استقباله بالمدينة ؟

بينما الرّسول وصاحبه مستمرّان في رحلتها التّاريخيّة المباركة، كان الأنصار يرجون كلّ يوم إلى مشارف المدينة، يرتقبون وُصول الوفد الكريم، ويتطلّعون في شوق كبر لرؤية رسول الله

وفي يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأوّل، وصل الرّسول الرّسول الكريم  صلى الله عليه وسلم  ورفيقه، وعمّت الفرحة الكبرى أرجاء المدينة المنوّرة بقدومه.وبذلك بدأت دعوة الإسلام مرحلة جديدة، في بناء الدّولة ونشر الرّسالة العالميّة الخالدة