نص فهم المنطوق السل الرئوي السنة الأولى متوسط – الجيل الثاني
نص فهم المنطوق السل الرئوي السنة الأولى متوسط – الجيل الثاني
اللغة العربية – السنة الاولى متوسط – الجيل الثاني
السُّلُّ الِّرئَويّ
يُقرَأ على مسامعك اليوم نصّ في مجال )الصّحة والرّياضة(، عنوانه «السّلّ
الرّئوي » للكاتب «د. أمين رويحة »
اسمعه بتأنٍّ وأصغِ جيّدا ل :
- تفهم جيّدا فكربه العامّة وأفكاره الجزئية، تتفاعل مع معانيه وتحسن مناقشتها.
- يحدّد أهميّته وأبعاده.
- تحسن التّواصل مشافهةً بلغة منسجمة صحيحة، وتنتج نصوصا مماثلة له مضمونًا ونمَطًا.
السند:
لَا يُعْرَفُ في تَارِيخِ الطِّبِّ كُلِّهِ مَرَضٌ غَير وَبَائيّ، كَلَّفَ الْبَشَريَّةَ بِمثْلِ مَا كَلَّفَهُ مَرَضُ السُّلِّ مِنَ الضَّحَايَا، وَقَدْ كَانَ وَمَازَإلى متُفَشَّياً في مُخْتَلَفِ الطَّبَقَاتِ في شُعُوبِ العَالمِ كُلِّهِ.
كَيْفَ يَتِمُّ اِنْتِقَالُ العَدْوَى المُبَاشِر مِنَ المُصَابِ إلى الأَطْفَالِ ؟ لِنَشرحْ ذَلِكَ بِمثَالٍ عَمَليّ، فَلْنَفْرِضْ أَنَّ طِفْلاً في سِنِّ الثَّالِثَةِ مِنَ العُمْرِ -مَثَلا- جَلَسَ في مَكَانٍ مَحْصُورٍ )غُرْفَةٌ، سَيَّارَةٌ عُمُومِيَّةٌ، طَائِرَةٌ، دَارُ سِينِمَا…( وَكَانَ قُرْبَ الطِّفْلِ في المَكَانِ نَفْسِهِ مُصَابٌ بِالسُّلِ، يَتَحَدَّثُ بِصَوْتٍ مَسْمُوعٍ، وَحَماسٍ، أَوْ يَسْعلُ أَوْ يَعْطِسُ، فَإِنَّ ذَرَّاتٍ صَغِرَةً مِنْ لُعَابِهِ المَوْبُوءِ بِالجَرَاثِيمِ، تَتَطَايَرُ مِنْ فَمِهِ أَثْنَاءَ اْلكَلاَمِ أَوِ السُّعَالِ أَوِ الْعَطْسِ، وَتَنْتَشر
فِي اْلهَوَاءِ الذِي يَتَنَفَّسُهُ الطِّفْلُ، وهَذِهِ الذَّرَّاتِ المَوْبُوءَةَ بِاْلجَرَاثِيمِ تَصِلُ مَعَ هَوَاءِ التَّنَفُّسِ إلى فُرُوعِ القَصَبَةِ اْلهَوَائِيَّةِ، وَمِنْهَا إلى الأَسْنَاخِ الرِّئَوِيَّةِ، وَبِذَلِكَ تَمَّ انْتِقَالُ العَدْوَى -أَيْ الجُرْثُومِ- مِنَ الرَّجُلِ المَرِيضِ بِالسُّلِّ مُبَاشَرةً إلى رِئَةِ الطَّفْلِ السَّلِيمِ.
وَلِهَذَا المَرَضِ أَعْرَاضٌ فَمِنَ المَعْرُوفِ أَنَّ الطَّفْلَ السَّلِيمَ دَائِمُ الحَرَكَةِ وَاللَّعِبِ، حَيَوِيُّ المَنْظَرِ حَسَنُ الشَّهِيَّةِ، وَهُوَ يَنَامُ 12 سَاعَةً في اللَّيْلِ، وَنَحْوَ سَاعَتَيْن في النَّهَارِ بَعْدَ وَجْبَةِ طَعَامِ الغَذَاءِ ؛ وَعلى الأُمِّ الحَصِيفَةِ أَنْ تُرَاقِبَ طِفْلَهَا مِنْ خِلَالِ هَذِه الخَصَائِصِ.
وَعِنْدَ وُجُودِ أَيِّ عَدْوَى عِنْدَ الطِّفْلِ وَمِنْهَا العَدْوَى باِلسُّلِّ أَيْضاً يَضْطَرِبُ نَوْمُ الطِّفْلِ ويَشحبُ لَوْنُ وَجْهِهِ، وَتَظْهَرُ تَحْتَ عَيْنَيْهِ حَوَافِي سَمْرَاء وَعند الإِصَابَةِ بِالسُّلِّ يَزْدَادُ لَوْن الوَجْهِ شُحُوبًا، كَما أَنَّ الجِسْمَ يُفْرِزُ عَرَقاً غَزِيرًا أَثْنَاءَ النَّوْمِ في اللَّيْلِ، وَغَزَارَةُ
العَرَقِ أَثْنَاءَ اللَّيْلِ يَجِبُ أَنْ تُقَيَّم مَعَ بَاقِي الأَعْرَاضِ الأُخْرَى وَلَيْسَ بِمفْرَدِهَا، إِذْ قَدْ تَكُونُ لَهَا بِمفْرَدِهَا أَسْبَابٌ لَيْسَ لَهَا عَلاَقَة بِالسُّلِّ، كَالتَّدْثِرِفي الملَلاَبِسِ أَوْ الفِرَاشِ أَوْ سُوءِ التَّغْذِيَّةِ. لَكِنَّ الظَّوَاهِرَ العَرَضِيَّةَ اللاَّفِتَةَ لِلانتِبَاهِ أَكْثر عِنْدَ الطِّفْلِ المُصَابِ بِالسُّلِ،ّ هي الانْحِطَاطُ العَامُّ في جِسْمِهِ، وَفُتُورُ هِمَّتِهِ وَنَشَاطِهِ في التَّحَرُّكِ، وَعُزُوفُهُ عَنِ اللَّعِبِ وَانْحِطَاطُ شَهِيَّتِهِ لِتَنَاوُلِ الطَّعَامِ، وَيَتَوَقَّفُ وَزْنَهُ عَنِ التَّزَايُدِ أَوْ يِميلُ إلى الهُبُوطِ.
د.أمين رويحة
)أمراض شعبية: ص: 105 (
دار العلم بيروت – لبنان.
أفهم النّصّ:
عَمَّ يَتَحَدَّثُ الكَاتِبُفيهَذَا النَّصِّ؟
بِمَ يُخْبُِنَافيبِدَايَةِ نَصِّهِ؟ وَلِمَ؟
وَضَّحَ الكَاتِبُفينَصِّهِ كَيْفِيَّةَ انْتِقَالِ عَدْوَى مَرَضِ السُّلِّ المُبَاشِر مِنَ المُصَابِ إلَى الطِّفْلِ.
كَيْفَ ذلك؟
اُذْكُرْ مِنَ النَّصِّ بَعْضَ الأَعْرَاضِ المَرَضِيَّةِ لِهَذَا الدّاء.
أعودُ إلى قامو سي:
أفهمُ كلماتي:
مُتَفَشِّيًا: مُنْتَشرا، المَوْبُوء: المُصَابُ بِالمَرَض،ِ الحَصِيفَة: ذَاتُ الرَّأيِ المُحَكَم. يَشْحُبُ: يَتَغَ لَوْنُهُ، وَالشَّاحِبُ: المَهْزُولُ.
أَ شْرحُ كَلِمَاتِي:
الأسنَاخ الرِّئَوِيَة. التَّدْثِير. العَرَضِيَّة.