تحضير نص من شعر الفروسية 1 ثانوي علمي

الأدب العربي – السنة الأولى ثانوي – جذع مشترك علوم وتكنولوجيا

 

التعريف بصاحب النص:

هو عنترة بن شداد العبسي من مواليد 626م عربي من جهة أبيه قال عنه النبي صلى اهلل عليه وسلم : ” ما وصف لي أعرابيقط فأحببت أن أراه إلا عنترة “.

تقديم النص:

هذا النص نموذج من شعر الفروسية الذي عرف في العصر الجاهلي من جراء الحروب والنزاعات التي كانت تقع بين القبائل.

أثري رصيدي اللغوي :

• منصبا : مقاما ومنزلة.
• شطري : نصفي والمراد ” أبوه “.
• يلفوا بضنك : يلحقهم ضيق.
• اقني حياءك : الزميه.
• قني يقنى قنيا : لزم.
• لا أبالك : تعبير استخدمه العرب عند الغلظة ومعناه الحث.

أكتشف معطيات النص :

•  إلى أية قبيلة ينتمي عنترة؟ ما مكانته بين قومه؟
  • ينتمي عنترة إلى قبيلة عبس , كان سيدا له أرفع مكانة في قومه.
• وما المقصود من قوله : ” وأحمي سائري بالمنصل”؟
  • المقصود من قوله :  أي يدافع عما تبقى من شخصيته بالسيف.
• على من يعود ضمير الواو في أفعال الشرط الثالثة من البيت الثاني ؟
  • يعود ضمير الواو في أفعال الشرط الثالثة من البيت الثاني على قومه.
• بم توحي أفعال جواب الشرط في البيت الثاني، توحي بصفة أساسية من صفات ” عنترة ” ما هي ؟
  • توحي أفعال جواب الشرط في البيت الثاني بصفة أساسية من صفات ” عنترة ” وهي شجاعته.
• حدد ما يبرر شجاعته الشاعر من خلال النص.
  • ما يبرر شجاعته الشاعر من خلال النص : ” إن المنية منهل , لا بد أن أسقى بكأس المنهل “،” اعلمي أني امرؤ سأموت إن لم أقتل “.

أناقش معطيات النص :

• بم افتخر ” عنترة ” في البيت الثالث ؟
  • افتخر ” عنترة ” في البيت الثالث بشجاعته.
• ما هي الصفات التي تميز الشاعر عن غير ه في البيتين : الرابع والسادس ؟
  • الصفات التي تميز الشاعر عن غيره في البيتين : الرابع والسادس هي : صبره على الجوع و ومواجهته الأعداء والانتصار عليهم.
• ما صيغة الفعل “فاقني” في البيت الحادي عشر؟ ماذا افاد؟
  • الفعل “فاقْني ” فِي صيغة الأمر وَقَد وجهه الشاعر للموت يخاطبها أن تلزم حدها لأنه لَا يخشاها.
• ما مفاد التعبير : “الخيل ساهمة الوجوه” اذكر أثره على المعنى.
  • مفاد التعبير : الخيل ساهمة الوجوه “أن خيول الأعداء تخاف من عنترة ويتغير لون وجهها كأنها سقت من نقيع الحنظل الذي هو نبات شديد المرارة.
  • الخيل ساهمة الوجوه أي حائرة وَهِيَ عبارة تدل عَلَى الخوف والفزع، وهذا مَا يبرز ويقوى معنى هول الموقف بعبارة مجازية.

تلخيص النص :

يفتخر الشاعر بنسبه لخيار عبس من ناحية أبيه شداد بن قراد العبسي، ويكفيه هَذَا النسب ليدافع عَنْ قومه، فهم يقدم ويشتد إن أصابهم ضيق أَوْ شر الحرب، مِمَّا يضطر أعداءه للفرار خوفا وفزعا، كَمَا يفتخر عنترة بعفته عِنْدَ المغنم ويبيت عَلَى الجوع دون اللجوء للمغنم غير العفيف إلَّا أن ينال المغنم المشرف ويسد رمقه ثُمَّ يفتخر بِأَنَّ الخيل تشهد والفرسان فِي المعركة أَنَّهُ يهزم القوم بطعنة سيف أي بِدُونِ عناء وَهُوَ الَّذِي لَا يرضى أن يدفع بفوارسه إِلَى مقدمة الجيش أثناء النزال وَلَا يوكلهم بطليعة الجيش ويأبى إلَّا أن يتقدمهم.

ويدعي عنترة أن إحْدَى الحتوف جاءته مبكرة فجرا تخوفه الموت وتحاول ثنيه عَنْ النزال والمعارك، كأنها تعتقد أن عنترة غريب عَنْ النزال وَلَيْسَ أهلا لَهُ. فأخبرها أن الموت وَهُوَ المنية ماء ينهل وَلَا بُدَّ للمرء أن يتجرع من هَذَا الكأس مهما طال أَوْ قصر بِهِ العمر وأجابها أن تستحي وَأَن تعلم أن المرء سيموت بأي وسيلة أُخْرَى إن لَمْ يموت قتلا تخاف خيول الأعداء من عنترة ويتغير لون وجهها كأنها سقت من نقيع الحنظل الَّذِي هُوَ نبات شديد المرارة ويقول عنترة أَنَّهُ لَا يندم عَلَى خوض المعارك الَّتِي اجبر عَلَيْهَا وَلَا يتحسر عَلَى مَا قَد حل بِهِ من مكاره بعد وقوعها.

أحدد بناء النص :

• الكلام خبر وإنشاء، مثل لذلك من النص.
  • ينقسم الكلام إِلَى خبر وإنشاء فمن النوع الأول الأبيات كثيرة من الأول إِلَى البيت العاشر ثُمَّ الثاني عشر ومعظم البيت الثالث عشر مثل قوله “إني امرؤ من خير عبس منصبا…”
  • أَمَّا الإنشاء فنجده فِي البيت الحادي عشر المتمثل فِي قوله:” فاقْني حياءك لَا أبا لك واعْلَمي”، وقوله فِي البيت الثالث عشر : “ليتني لَمْ أفعل”.
• مَا النمط الغالب عَلَى النص؟ اذكر بعض خصائصه.
  • النمط الغالب عَلَى النص هُوَ الوصفي لِأَنَّ الشاعر يقدم أوصافا تبرز شجاعته فِي الحروب،
  • مِنْ خصائص النمط الوصفي:
    • الإكثار من الخبر واستعمال التشبيهات والنعوت، استعمال المماثلة والمشابهة، استعمال الفعل الماضي والمضارع.
• هل هُنَاكَ أنماط أُخْرَى؟
  • النص لَا يخلو من أنماط أُخْرَى إِلَى جانب الوصف ومنها السرد مثل البيت الثامن وكذلك الحوار.
• قَالَ أبو الطيب المتنبي
  • وَإِذَا لَمْ يكن من الموت بد ………… فمن العجز أن تموت جبانا.
• اشرح هَذَا البيت معتمدا عَلَى النمط الغالب عَلَى نص عنترة.
  • يؤكد الشاعر فِي هَذَا البيت عَلَى حتمية الموت فَإِذَا كَانَ الموت لابد مِنْهُ وَلَا يسلم مِنْهُ شجاع وَلَا جبان فمن العجز والعار أن يموت الإنسان جبانا.

أتفحص الإتساق والإنسجام:

• فِي النص علام يدل النفي المتكرر ب” لَا” فِي البيت السابع؟
  • يفيد النفي المتكرر فِي البيت السابع التأكيد عَلَى صفات فِي عنترة يأباها عَلَى نفسه ومنها جعل فرسان قبيلته يبادرون لملاقاة العدو فِي المضيق أي ساعة الحرب، كَمَا أَنَّهُ لَا يوكل غيره لطليعة الجيش وبذلك يكون هُوَ دائما المبادر وَعَلَى رأس جيشه.
• عين أداة الشرط فِي البيت الثاني، مَا أثر توظيف هَذِهِ الأداة فِي بناء معنى البيت؟
  • أداة الشرط فِي البيت الثاني هِيَ الحرف (إن) وَهِيَ لربط معاني البيت حَيْتُ تفيد ربط فعل الشرط بالجواب.
• عَلَى من يعود ضمير الهاء فِي عبارة “تسقى فوارسها” وماذا أضاف هَذَا الضمير من فائدة إِلَى المعنى؟
  • يعود ضمير (الهاء) فِي عبارة تُسقى فوارسها” عَلَى الخيل الَّتِي ذكرت فِي أول البيت وَقَد جعل البيت أكثر تماسكا وانسجاما بَيْنَ شطريه.
• حدد أداة التشبيه فِي البيت الثاني عشر ووظيفتها الجمالية.
  • أداة التشبيه فِي البيت الثاني عشر هِيَ (كأنما) ولها وظيفة جمالية تَتَمَثَلُ فِي وضع سبب لصورة الخيل الشاحبة فِي الشطر الأول.
• عين أداة النصب الواردة فِي عجز البيت الرابع. وعلاقتها بِمَا ورد فِي صدر البيت؟
  • أداة النصب فِي عجز البيت الرابع هِيَ (حَتَّى) ولها علاقة بصدر البيت حَيْتُ تبرز استمرار الشاعر عَلَى حالة الجوع إِلَى أَنَّ يبلغ غاية نيل الأكل الشريف الكريم.

أجمل القول في تقدير النص :

• مَا دلالة توظيف الشاعر للأفعال المثبتة والمنفية؟
  • دلالة الأفعال المثبتة والمنفية تَتَمَثَلُ فِي إثبات ونسب الشاعر بعض الصفات الدالة عَلَى الشجاعة لنفسه ونفي صفات الجبن عَنْهُ.
• علام يدل إيمان الشاعر بحتمية الموت؟
  • يدل إيمان الشاعر بحتمية الموت عَلَى حكمته وشجاعته
• حدد بعض مظاهر بيئة الشاعر مِنْ خِلَالِ النص.
  • من مظاهر بيئة الشاعر كثرة الحروب الَّتِي جعلته يفتخر بفروسيته، وجدب الأرض مِمَّا يضطر الكثير للصبر عَلَى الجوع.
• قِيلَ: ” من خصائص شعر العصر الجاهلي اعتماده عَلَى وحدة البيت” وضح هَذَا القول انطلاقا من النص مَعَ التعليل.
  • من خصائص شعر العصر الجاهلي اعتماده عَلَى وحدة البيت ومعناها استقلال البيت فِي معناه عما قبله وبعده وَقَد قَامَتْ هَذِهِ القصيدة عَلَى هَذِهِ الخاصية لذلك يمكن حذف بيت أَوْ أبيات دون اختلال المعنى، فتبقى فكرة الموضوع واضحة بالأبيات المتبقية.