تحضير درس الحجاج 3 السنة الثالثة متوسط – الجيل الثاني
تحضير درس الحجاج 3
المقطع التعلمي : العلم و التقدم التكنولوجي
النشاط : أكتب
اللغة العربية – السنة الثالثة متوسط – الجيل الثاني
أتعرّف
على ماذا تتَأسَّسُ موضوعاتُنا التي نعبِّرُ عنها؟ لإنجاز نص حجاجي تعتمد الخطوات الآتية :
أ- جمع معطيات المتعلقة بالموضوع
ب- عرض القضية أو الفرضية
وتمثلان الموقف الذي يتبناه المتكلم، والنهاية منها هي جدب إنتباه القارئ والإعلان عن الموضوع، وقد ترد القضية أو الفرضية قبل الخبر أو بعده .
ج- الاستدلال : اختيار الخبر المناسب لدعم الفردية مع تقديم معلومات وشروح جديدة وتفنيد الوضع السابق بأفكار مخالفة مع تقديم مبررات للاختيار .
إذا كان الأمر قضية تدافع عنها بتقديم الأمثلة والاستشهاد لتبرير الموقف الشخصي .
يخضع النّصّ الحجاجيّ للتّصميم. ففي رأيك، ماذا يجب أن نتناول في كل قسم من أقسامه؟؟
مقدمة : كتابة الفكرة العامة ، وصف الوضعية التي يندرج فيها المشكل .
تقديم الخبر : الملاحظة، أحاسيس، تقديم معلومات جديدة، ورد نص الوضع السابق بأفكار مخالفة انطباعات واضحة حول الموضوع .
الخاتمة : التفكير، الفعل- تفسير / تقديم مبررات اقتراح بتغيير مواقف محددة
أذكر بعض روابط النص الحجاجي
أدوات الربط المساعدة على البرهنة على فكرة نريد إقناع المخاطب بها . من هذه الأدوات مايدل على :
– التعليل : كي , مما , لأن … – أوالتوكيد : إنَّ , أنَّ , اللام , قد . – أو التفسير : إذ , – أوالشرط : لولا لإنتاج نصّ حجاجيّ، يجب: تحديد الموضوع، وتصوّر فكرته العامّة ذهنيا، ثمّ نقلها على المسوَّدة.
أوظف تعلماتي
قيل: العلم نور والجهل ظلام . أنشِئْ نصّا حجاجيّا لا يتجاوز اثني عشر سطرا، تقنع فيه زملاءك بصحّة هذا القول
العلم هو منارة الحياة ونورها الساطع الذي لا ينطفئ أبداً، وهو اليد التي تُمسك بالعالم لتقوده إلى حيث التطور والعزة والرفعة، وهو الحياة بأسمى معانيها، والشمس التي تشرق دوماً ومن كل الجهات، أما الجهل فهو ظلام الحياة الدامس، والفكر المنغلق الذي يرفض التطور والتقدم، وهو عدو الحياة ولعنتها الكبيرة، فالجهل لا يكون في شيءٍ إلى شانه، أما العلم فلا يكون في شيءٍ إلا زانه، وشتان ما بين العلم والجهل، أحدهما يدٌ تبني، والأخرى تهدم، فالعلم يبني الأمم والعقول والدول، أما الجهل فإنه يهدم كل جميل، بل إنه ينسف جميع أسس الحياة الجميلة لتصبح غارقةً في التخلف.
مهما تحدثنا عن العلم وفضله في الحياة، فلن نوفيه ولو جزءًا صغيراً من حقه، فبفضله تطورت كل المجالات بما فيها الطب والزراعة والصناعة ووسائل النقل والمواصلات والاتصالات، كما أنه حسّن من نوعية الحياة وزاد في جودتها، فأصبحت أكثر سهولةً ورفاهيةً، فبفضله أصبح العالم قريةً صغيرةً، نصل إلى من نريد فيها بدقائق معدودة، كما أصبحت الأمراض المستعصية القاتلة تزول بمجرد إجراءٍ طبيٍ بسيط، وكل هذا بفضل العلم الذي أنتج عقول العلماء ودلّهم على كل ما هو مفيد، حتى أن الحياة في البيوت أصبحت أسهل وأكثر رفاهية، ولو أردنا أن نذكر فضل العلم في جميع مناحي الحياة فلن نستطيع أبداً أن نحصرها.
يُساهم الجهل في نشر ثقافة الموت والتخلف، لأنه يمنع التطور والتقدم، ويُعيد الدول والمجتمعات إلى العصور البدائية الأولى، التي لم تكن تعرف من أشكال العلم والتطور، فمن كان لا يؤمن بالعلم، ويجد في الجهل درباً سهلاً يسيرُ فيه، فهو بكل تأكيد لم يذق حلاوة العلم، لأن الجهل دربٌ لا خير فيه ولا نور، بل هو ظلامٌ دامس يجعل الإنسان غارقاً في تخلفه وأمراضه وهفواته الكثيرة التي ليس لها حل، كما أن الجهل يُضيع الوقت والجهد ويجعل العمر يمرّ هباءً منثوراً، بعكس العلم الذي يجعل للعمر والأيام معنىً جليلاً وعظيماً.
من فضل الله تعالى على عباده أنه حثهم على طلب العلم، وجعل للعلماء منزلةً عظيمة وأجراً كبيراً، أما الجهل فلا يجني أصحباه منه إلا الظلام والتخلف، فهو ظلمة لا أجر فيها ولا ثواب، بل إن الجاهل يتحمل وزر تقاعسه عن طلب العلم، لأن طلب العلم فريضة، وهذا إن دلّ على شيءٍ فإنما يدلّ على مكانة العلم الرفيعة، وفي هذا يقول الشاعر:
العلم يبني بيوتا لا عماد لها
والجهل يهدم بيت العز والكرم .
أنتج
أيقَنتَ أنّه لا سبيل إلى النّجاح العلميّ والعمليّ في المستقبل، إلّ بالاجتهاد في طلب العلم والتّحلّي بالأخلاق الفاضلة.
اكتب فقرة حجاجية من أربعة عشر سطرا، تتناول فيها ضرورة التّكامل بين الاجتهاد في الدّراسة والتحلّي بالأخلاق الفاضلة لضمان مستقبل زاهر، وتوظّف فيها جما شرطيّة متنوّعة.
يعدّ العلم والأخلاق معاً من أهم ركائز المجتمعات وعناصر نهضة الأمم والشعوب، فالعلم يبني الأفراد والمجتمعات، ويسّهل لهم أمور حياتهم، والأخلاق تحصن الفرد، وتقوي المجتمعات، وتحميها، فالعلاقة بين العلم والأخلاق علاقة تكاملية، فلا علم له أثرٌ طيبٌ بدون أخلاقٍ، ولا أخلاقٌ صحيحةٌ من غير علمٍ يبصّر ويرشد، فالعلم العين المبصرة للأخلاق والقيم، والأخلاق والقيم الوعاء الحافظة والراعية للعلم. وتترتب على اقتران العلم بالاخلاق آثارٌ إيجابيّةٌ تعمّ الأفراد والمجتمعات على حدٍ سواءٍ،منها قوّة شخصية الفرد حامل العلم، وثقة النّاس به، وبعلمه، وتشجيع النّاس على طلب العلم، والبحث عنه، وتتبع حملته ، وكذلك قوّة تماسك المجتمع، وعلوّ هيبته، لوجود نماذج متعددةً من العلماء المتسربلين بالأخلاق في علمهم، وعموم الفائدة، وشيوع النفع، لكل أفراد المجتمع، فأنت تجد العالم الصادق في علمه أيّاً كان تخصص هذا العالم، فكل العلوم متى قيّدت وحفت بالأخلاق، فإنّها حتماً ستعود بالنفع على الجميع، كعلوم الطبّ، والهندسة، والدين، وغير ذلك، فتزيّنها بالأخلاق له فائدته العظيمة. ولا ننسى تشجيع روح التنافس بالمجتمع؛ نتيجة ما يراه الناس من خلق العلماء، والنّاس بفطرتهم السوية، وسجاياهم الحسنة، تميل نفوسهم إلى تقليد وتتبع الإنسان السويّ الناجح في حياته، النافع لغيره، ومن ذلك أيضاً ريادة الأمم وعلوّ شانها، وذلك باقتران العلم بالأخلاق، فهما أساس ريادة الأمم والشعوب، وقوّة الأمم والحضارات. وكذلك فإنّ لتجرد العلم من الأخلاق الحسنة آثاراً وخيمة تعود على الأفراد والمجتمعات على حدٍ سواءٍ، منها: عدم ثقة النّاس بحامل العلم؛ لما وجدوا فيه من أخلاقه السيئة الذميمة، وتنفير النّاس من طلب العلم، والبحث عنه، وعدم الاكتراث بحملته، ووجود وانتشار الضرر، كأثرٍ مباشر لانتزاع صفة الأخلاق، كالصدق، والأمانة من العالم، وكطبيبٍ يفتقر إلى الأمانة، أو إمام مسجدٍ يؤثر نفسه على غيره على حساب المبادئ والقيم، ويضحي بالصدق من أجل مصالحه الشخصيّة، وكذلك قتل روح الهمّة والتنافس لطلب العلم في المجتمع؛ لنفور النّاس من النماذج التي رأوها في طلاب العلم والعلماء، وتسمم العلاقات الاجتماعية، وتفكك المجتمعات، وفي المحصلة النهائية تقهقر الأمم والشعوب، وأفول نجمها كنتيجة لازمة لتراكم الأخطاء المترتبة على العلماء، نتيجة غياب وازع الأخلاق لديهم. وأخيراً، فإنّ العلم والأخلاق جناحان يحلق بهما الفرد والمجتمع على حدٍ سواء، ولا ينفع التحليق بأحدهما دون الآخر، وهما علامة رقيّ الأمم والشعوب وحملة العلم، بهما تبنى الحضارات وبهما يعلو نجم الأمم وتبلغ متون العوالي، وتركب ظهر السواقي، وتنال فيهما منابر العزّ، وتمتطي أصايل وخيول المجد