تحضير نص سائل السنة الرابعة متوسط – الجيل الثاني

نص سائل ص 22 من الكتاب المدرسي الجديد طبعة 2019 – 2020.

نص سائل :

مررت بشيخ أصفر العقل و اليد                        يدبّ على ظهر الطريق و يجتدي
ثقيل الخطى يمشي الهوينى بجوعه                واحزانه مشي الضرير المقيّد
و يمضي و لا يدري إلى أين ينتهي                   و لم يدر قبل السير من أين يبتدي
و يزجي إلى الأسماع صوتا مجرّحا                   كئيبا كأحلام الغريب المشرّد
يمدّ اليد الصفرا إلى كلّ عابر                          و لم يجن إلاّ اليأس من مدّة اليد
فيلقي على الكفّ النحيل جبينه                     و يسأل هل في الأرض ظلّ لمسعد
هو الشرّ ملء الأرض و الشر طبعها                 هو اشر ملء الأمس و اليوم و الغد
وهذا غبار الأرض آهات خيّب                          و هذا الحصى حبذات دمع مجمّد
رمى الشيخ فيما حوله نظرة الأسى               ومرّ كطيف المستكين المهدّد
فيا للفقير الشيخ يمشي على الطّوى            و في مأتم الشكوى يروح و يغتدي
يظنّ أكفّ الناس تهوي بجودها                      إليه و لم يبصر سوى وهمه الردي
و جوع يلوّي نفسه في ضلوعة                     فينساق لا يدري إلى أين يهتدي .

ديوان عبد اللّه البردّوني

التعريف بالكاتب :

عبد الله صالح حسن الشحف البَرَدُّوْنِي (1929 – 30 أغسطس 1999) : شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة ببلده أبرزها الصراع بين النظام الجمهوري والملكي الذي أطيح به في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 وغلب على قصائده الرومانسية القومية والميل إلى السخرية والرثاء وكان أسلوب ونمطية شعره تميل إلى الحداثة عكس الشعراء القبليين في اليمن. ويكيبيديا

أفهم النص و أناقش فكره :

• ما الظاهرة المذكور في القصيدة ؟ ظاهرة التسول.
• حدد الواصف والموصوف فيها. الواصف هو الشاعر والموصوف هو شيخ متسول” بطل القصة “.
• ما الدرس الذي تعلمه الشيخ ؟ أدرك ان الشر ملأ الكون وأن الناس اصبحوا لا يتراحمون فيما بينهم فالأرض مازالت مليئة بالشرور كما كانت في الأمس وستكون  اليوم و الغد في قوله ” هو الشرّ ملء الأرض و الشر طبعها ———— هو الشر ملء الأمس و اليوم و الغد “.

• ما ملامح ُ الشيخ وصفاته ؟ لمن كان يمد يده ؟ متسول أعمى معدوم متثاقل في مشيه غارق في جوعه وأحزانه تائه المقصد مبحوح الصوت كئيب، وقد كان يمد يده للناس.
• هل جنى شيئًا ؟ لِم ؟ لا لم يجن شيئا بسبب بخل الناس وواحتقارهم له و لامبالاتهم.
• مم يشكو ُ ؟ وما الذي يزيد من معاناته ؟ يشكو الفقر والحرمان وسوء الحال، وما يزيد من معاناته بؤسا وتعاسة هو ازدراء واحتقار الناس.
• ماذا كان الشيخ يظن ُّ ؟ هل صدق ظنه ؟ لِم ؟ كان يظن أن الناس يستصدقون ويحسنون إليه ويرأفون بحاله فيساعدونه، لكنه للأسف كان مخطئا ، فالأرض مازالت مليئة بالشرور كما كانت في الأمس وستكون  اليوم و الغد في قوله ” هو الشرّ ملء الأرض و الشر طبعها ———— هو الشر ملء الأمس و اليوم و الغد “.
• ما مصير الشيخ و ما وجهته ؟ لا وجهة للشيخ المسكين فهو قد ضل سبيله في هذه الدنيا التي لم يرحمه أهلها، فقد مشى في غير وجهة و الأسى يملأه.
• هل صادفت شيخا سائلا أعمى ؟ حدد أوصافه مستعينا بالنص. نعم، وقد كان متسول أعمى معدوم متثاقل في مشيه غارق في همه وجوعه وأحزانه تائه ، مبحوح الصوت،كئيب.
• ما الآفة الّتي يعالجها النص برأيك ؟ هل للمجتمع دور فيها ؟ ظاهرة التسول.
• كيف تفسر موقف الناس من هذا السائل ؟ ما موقفك أنت ؟ موقف الناس موقف مخزي ووجب تجنبه لما جاء في الدين الإسلامي، قال الله تعالى ” وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) “.
• وجه تَذكِرةً لهؤلاء تُلَين بها قلوبهم مستعينا بما تحفظه من شواهد دينيّة وأخلاقيّة مؤثّرة. قال الله تعالى ” وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) ” وكذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “رُدُّوا السَّائلَ، ولو بظِلْفٍ مُحرَّقٍ”، أي: أعطُوا السَّائلَ، ولو ظِلْفًا مُحرَّقًا، أي: أُحرِقَ مِن النَّارِ، والظِّلْفُ مِن الحيوانِ كالظُّفرِ مِن الإنسانِ، والمرادُ: أعطُوه ولو كان شيئًا يسيرًا. وقيل: كان الظِّلْفُ المحرَّقُ له نفْعٌ عِندَهم؛ فكانوا يَفرُكونه ويَطحَنونه ويُسِفُّونه عندَ الضَّرورةِ والجوعِ.

أثري رصيدي اللغوي :

• الهوين : ببطئ و رفق.
• كئيبا : حزينا.
• يجني : يحقق – يكسب.
• آهات : صيحات و صرخات الألم و الوجع.
• المستكين : الذليل الخاضع.
• الردي : الهالك.
• ينبس: ينطق.
• يدبّ: يمشي متباطئا.
• يجتدي: يتوسّل ويطلب المعونة.
• الضّرير: الأعمى.
• يُزجي: يسوق الشيء برفق ويسر.
• خيّب: خائب.

الفكرة العامة :

• الشيخ المستجدي بين مطرقة الفقر و العوز وسندان قسوة البشر.
• وصف الشاعر للشيخ المتسول المتسول ومعاناتهوما قابله من قسوة المجتمع وصعوبة الحياة.
• متسول أعمى معدوم متثاقل في مشيه غارق في جوعه وأحزانه تائه المقصد، يعاني ازدراء واحتقار الناس.
• شيخ متسول خاب ظنه البشر و انعدام الانسانية في الجتمع .
• وصف معاناة متسول قابله المارة بالجحود والإنكار فعاد يائسا مكتئبا.
• واقع السائل المبكي و معاناته القسوة جعلاه يتوه في مجتمع قاسي وجاحد.

الأفكار الاساسية :

1. الشاعر يصف حالة الشيخ المتسول و إعراض الناس عنه.
2. الشيخ المتسول يدفع ثمن قسوة قلوب البشر آهات ودموع، وقلة إحساسهم بحال الشيخ.
3. خيبة امل الشيخ وجوعه يثقلان كاهله.

المغزى العام من النص :

• قال الله تعالى ﴿ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)﴾.
• قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “رُدُّوا السَّائلَ، ولو بظِلْفٍ مُحرَّقٍ”، أي: أعطُوا السَّائلَ، ولو ظِلْفًا مُحرَّقًا، أي: أُحرِقَ مِن النَّارِ، والظِّلْفُ مِن الحيوانِ كالظُّفرِ مِن الإنسانِ، والمرادُ: أعطُوه ولو كان شيئًا يسيرًا. وقيل: كان الظِّلْفُ المحرَّقُ له نفْعٌ عِندَهم؛ فكانوا يَفرُكونه ويَطحَنونه ويُسِفُّونه عندَ الضَّرورةِ والجوعِ.
• قال تعالى: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 273].
• التسول ظاهرة اجتماعية تغزو المجتمع علينا محاربته بالزكاة و الصدقات لقوله تعالى ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾.

أكتشف نمط النص و أبين خصائصه :

• استخرج أوصاف السائل من النص ؟ بين نوعها.

• استنبط من النّصّ أوصاف الأرض وإلى من يرمز الشاعر بها ؟

• إلى أي نمط تشير هذه القرائن كلّها؟ النمط الوصفي .
• لاحظ قول الشاعر “وَ يَسْأَلُ هَلْ في الأَرْضِ ظِلٌّ لِمُسْعِدِ؟”
  • من السّائل ؟ المتسول.
  • ومن المجيب ؟ لا أحد فيجيب نفسه بنفسه.
  • إلى إي نمط تشير العبارة ؟ إلى النمط الحواري.
• استخرج ألوان البيان التي وردت في النص اشرحها وبين سر جمالها.

أتذوق النص:

• إلى أي نوع أدبي ينتمي النص؟ النص قصيدة تعتمد في بنائها على الوزن والقافية.
• ما النّمط الغالب عليه؟ استشهد من النص. النمط الغالب على النص هو النمط الوصفي، قول الشاعر: (أصفر العقل، ثقيل الخطى، الهوينى، المقيد، مجرحا…إلخ).
• في النص أسلوب إنشائي استخرجه وبين نوعه.
  • استفهام غير حقيقي غرضه النفي (هل في الأرض ظل لمسعد؟).
  • النداء في قوله (يا للفقير).
• وظف الكاتب المحسنات البديعية استخرج ما أمكن منها وبين نوعها.
  • الترادف اللغوي في قوله: (يدبّ : ثقيل الخطى)
  • طباق الإيجاب في قوله: (يبتدي:ينتهي) (الأمس:الغد)
• ماهي الصّورة البيانية الموظفة في العبارة الآتية: (ومر كطيف المستكين). الصورة البيانية تشبيه.
• علام تدل عبارة: (أصفر العقل)؟ كناية عن الضعف والبلادة.
• ما الصورة البيانية المقصودة في العبارة: (ولم يجن إلا اليأس من مدّه اليد)؟ استعارة مكنية حيث حذف المشبه به الفاكهة ورمز له بأحد متعلقاته الجني.
• اكتب البيت الأول كتابة عروضية ثم سمّ البحر الذي ينتمي إليه. مَرَرْتُ بِشَيْخٍ أَصْفَرِ العَقْلِ وَ اليَدِ  —————— يَدِبُّ عَلى ظَهْرِ الطَّريقِ وَ يجَتَْدِي

مررت بشيخن أصفر لعقل وليدي ——————  يدبب على ظهر لأرض ويجتدي
//0/ //0/0 /0// 0/0//0//0 //0/ // 0 /0/ 0/0/ //0//0
فعول مفاعيــــلن فعولن مفاعلن فعول مفاعيلـــــن فعل مفاعلن

• • البيت من البحر الطويل.

ترابط جمل النص وانسجام معانيه:

1. وظف الشاعر الإجالة النصية بالضمير حينا وبالرّوابط اللفظية حينا آخر. استنبط هذه الروابط اللغوية ثم بين دورها في اتساق النّص.

الضمائر:

أسماء الإشارة:

• (هذا): رغم تكرره مرتين إلا أنه أسهم في اتساق القصيدة وذلك بربطه بين أجزاء الكلام والمساعدة على الاختصار.

حروف العطف:

حروف الجر:

• على ، من ، إلى،  في ، الكاف، الباء.

ظرف المكان والزمان:

• قبل.

   2. بم تفسر هيمنة حروف النفي على النص وما علاقتها بالحالة النفسية للسائل. استنكار تصرف الناس تجاه الشيخ الفقير.

   3. هل يمكن تقديم بعض أبيات النص وتأخيربعضها؟ كيف نسمّي الظاهرة؟ لا يمكن ان نقدم أو نأخر بيتا على بيت أخر وتسمى الظاهرة بـــ الوحدة العضوية.

المقصود بالوحدة العضوية للقصيدة ان تكون بنية حية وبناء متكاملاً، وعملاً فكرياً وشعورياً متكاملاً ومتنامياً، وليست خواطر مبعثرة أو أفكاراً متفرّقة. وتنقسم القصيدة في الوحدة العضوية إلى وحدات تسمى مقاطع: وتنقسم المقاطع إلى وحدات أصغر تسمى أبياتاً: كلّ بيت يعدّ استكمالاً لما قبله، ومقدّمة لما بعده.

   4. كيف تحققت في هذا النص؟

• • وحدة الموضوع: فكل بيت يخدم الذي يليه ويمهد له، وكل الأبيات لها علاقة بالسائل.
  • وحدة الجو النفسي: الشاعر قد أبان على ذات الشاعر أي الشفقة على حال السائل.
  • ترتيب الأفكار: مشية السائل متثاقلا، مد يديه للمارة، خيبته من قسوتهم، مغادرته.

الاتساق والانسجام في النص:

الاتساق: هو تماسُكٌ بين عناصر النص يَسمح بتلقِّي النص وفهْمه، وذلك من خلال العديد من العناصر اللغوية.
الانسجام: هو مجموع العلاقات المعنوية والمنطقية بين الجمل؛ حيث لا تكون هناك روابطُ ظاهرة بينها.